============================================================
فقال تعالى : وسع كرسيه السموات(1) وألأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم) فنصب الله حده الجاري في باب العرش قطبا(2) ، فأقام عليه كل ما أنشأه في العرش ، ثم أذن لها، فجرى بها قطب الجري إلى الباب الثاني الذي يسمى الكرسي الذي فيه علم كل شيء(3) كائن ، لم يغب جعل فيه حفظ كل شيء، فلما أن جرت قطبها إلى باب الكرسي جعلها الله ثمانية وعشرين حرفا في سبعة حدود، ثم سمى الله هذه الحروف الثمانية والعشرين بأسمائها، فسمي أول حد منها الفا، ثم باء، ثم تاع، ثم ثاه، ثم جيما، ثم حاء، ثم خاء؛ فسمى هذه الحروف بهذه الأسماء، فنصب من الثمانية والعشرين سبعة أبواب وسماها سمات (4) وجمع فيها ستة عشر حرفا، فصرن تلك السبعة أمهات(5)، فمنها الحدود يعني بالسمات العجميات وتلك السبعة : الألف والباء والتاء والثاء والجيم والحاء والخاء، إذا هجيت، فهجاؤها ستة عشر حرفا، وأما السين فهو اسم الكرسي، والشين اسم العرش، وجعل أيضا حروفا سبعة جامعة للحروف الباقية سوى السين والشين .
وسوى ما دخل في الستة عشر حرفا المتقدمة، فهذه الباقية اثنا عشر حرفا ، وهي (2) : الدال والذال والراء والزاي والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والغين والفاء والقاف والكاف، وهي موسومة بسمات سبع وهي العجميات التي عليها المعجمات منها فهي إشارة إلى السبعة الجامعة لما بقي بعد السبعة المتقدمة وما جمعت فليس في هذه الأثني عشر زيادة حرف لأن ما تزيد في هجائها إذا هجيت قد تقدم في هجاء
Página 61