============================================================
يعلمون ويكفرون به (وهم [يظنون) أنهم يحسنون صنعا)} وقال : { وما يؤمن اكثرهم بالله(1) إلآ وهم مشركون} يخوضون في أسمائه وآياته بغير علم فيضعونها في غير موضعها، وينحرفون عنها وذلك أن الله أمرهم آن يتخذوا أقواما أولياء وأئمة الذين أعطاهم الله من الفضل وخصهم بما لم يخص به أحدا غيرهم من العلم ، ومن يتبع (2) غيرهم يضل عن السبيل. وآلذين كفروا(3) أولياؤهم الطاغوت لما حسدوا أولياء الله الذين لم يزالوا مختصين بقصد السبيل والطاغوت ، يخرج أولياءه من النور إلى الظلمات ، لأن الله عز وجل لما وضع البرهان ثم جعله وليا لله وللمؤمنين(" أخرج الله به العباد من الظلمات إلى النور، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النارهم فيها خالدون فيشركون بالله ويقولون إنهم مؤمنون . وقال : { ويحسبون(5) اتهم مهتدون} وكل من نصب من دون الله فهو طاغوت . وأرسل الله محمدا صلى الله عليه وعلى آله فكان دليلأ على ذلك النور والبرهان بإذن الله تعالى ، وكان فضله بما جاء به علينا عظيأ فقبض صلى الله عليه، وقد أقام للأمة من بعده دليلا هاديا مهتديا(2) فلما كان ما كان من يدل عليه من قراباته في حياته، ومن بعد وفاته، فظهر علمه، ولم يعلموا أن الأمر للحجة من بعده، فضلوا ثم رجع البده في باب الكرسي أن الله جل وعلا لما أراد أن يبتدع ملكا أراد
Página 59