وقوله تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}[الأنفال:39] [وقوله تعالى: {قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة}[التوبة:123] وقوله: {فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي...}[الحجرات:9]] الآية، ونحو ذلك في كتاب الله كثير.
والخطاب عام لكل مكلف بعد تكليفه إلى انقطاع التكليف، لقوله تعالى: {لأنذركم به ومن بلغ}[الأنعام:19]، ولأن المعلوم من الدين ضرورة وجوب العمل بما في كتاب الله إلى انقطاع التكليف إلا ما علم نسخه كالاعتداد بالحول.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الجهاد ماض إلى يوم القيامة، لا يرده جور جائر، ولا عدل عادل)).
فأما ما تعلقوا به من قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم...}[المائدة:105] الآية، فقد اختلف في معناها، فقال عبد الله بن الحسين صنو الهادي عليه السلام ما معناه: (إن المسلمين كانوا يدعون الذين ضربت عليهم الجزية من أهل الكتاب إلى الإسلام ويشددون عليهم) فأنزل الله الآية، [ومنهم من قال: هي موقوفة حتى يعمل بها في آخر الزمان]، ومنهم من قال: تأويلها إلى يوم القيامة، ومنهم من قال: قد مضى تأويلها وإنما كانت صدر الإسلام قبل الأمر بالجهاد.
Página 85