وعن علي عليه السلام ما معناه: (إن الحفظة " لا يزالون يذبون عن الإنسان، فإذا نزل القضاء من السماء اعتزلوه وخلوا بينه وبين القضاء).
واعتقاد أن للجن ونحوها تأثيرا في حصول الولد رد لقوله تعالى: {هل من خالق غير الله}[فاطر:3]، وكذلك اعتقاد أن لها تأثيرا في شفاء المريض رد لقوله تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}[النمل:62]، وقوله تعالى: {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا}[الإسراء:56]، وقوله تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}[التوبة:51]، ولا يرد على هذا الطب؛ لأن الله ينفع بما أودع فيه من حرارة تسخن برودة، أو برودة تطفئ حرارة، أو رطوبة تعدل يبوسة، أو يبوسة تعدل رطوبة، فهو كإحراق النار الكائن بفعل الله الذي فعله فيها وهي الحرارة، على أنه قد قال تعالى: {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس}[النحل:69].
Página 70