============================================================
(49) تاكيد لنفي ما ينفي القسم الثانى ان يكون يين الجمدتين تعلق ذاتي فان لم يكن ينهما مناسبة فيجب ترك العاطف ايضا لان العطف للتشريك ولا تشريك ومن ههنا عابوا على أبى تمام قوله في البيت المتقدم ال لا والذي هو عالم ان النوى صبر وان أبا الحسين كريم اذ لا مناسبة ين مرارة الهوى وين كرم أبي الحسين ولذلك م يحكن جواز العاطف وان كان بينهما مناسبة فاما ان يكون بالذي اخبر بهما او بالذي اخبر عنهما او بهما كليهما وهذا الاخير هو المعتبر في العطف ومعنى المناسبة ان يكونا متشابهين كقولك زيد كاتب وعمرو أو متضادين تضادا على الخصوص كقولك زيد طويل وعمرو قصير وكقولك العلم حسن والجهل قبيح فلو قلت زيد طويل والخليفة قصير اختل معنى عند ما لا يكون لزيد تعلق بحديث الخليفة ولو قلت زيد طويل وعمرو شاعر اختل لفظا اذ لا مناسبة بين طول القامة والشعر وان كان المحدث عنه في الجملتين شيأ واحدا كقولك فلان يقول ويفعل ويضر وينفع ويام وينهى ويسئ ويحسن يجب ادخال العاطف فان الغرض جعله آعر لاربي واو قيت قود ضل با جالف لتيومم ان الانى رجرع عن الاول واذا إياد الياطف الاجتاع ازداد الاختراك كقولك العجب من الى احسنت وآسأت والعجب من انك تنهى عن شيء وتأتي مثله وكقوله لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم * وان نكف الاذى عنكم وتؤذونا فان المعنى جعل الفعلين فى حكم واحد اي لا تطمعوا ان تروا اكر امنا اياكم يوجد مع اهانتكم ايانا واعلم انه قد يجب اسقاط العاطف فى بعض المواضع لاختلال المعنى عند اثباته كقوله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون فقوله الا انهم هم المفسدون كلام مستأنف وهو اخبار من الله تعالى فلو أتى بالواو لكان اخبارا عن اليهود بانهم وصفوا انفسهم بانهم مفسدون فيختل المعنى وكذلك قوله تعالى واذا قيل لهم امنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا انهم هم السفهاء وكذلك قوله تعالى واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤون (4) ده د
Página 49