============================================================
(48) لذاته متعلقا بمعنى الاخرى كما اذا كانت كالتوكيد لها او كالصفة فلا يجوز ادخال العاطف عليه لان التوكيد والصفة متعلقان بالمؤكد والموصوف لذاتيهما والتعلق الذاتي يغني عن لفظ يدل على التعلق فمثال التوكيد قوله تعالى الم ذلك الكتاب ال لاريب فيه فلا ريب فيه توكيد لقوله ذلك الكتاب كانه قال هو ذلك الكتاب وكذلك قوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اآنذرتهم آم لم تنذرهم لا اليؤمنون وقوله تعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ال ولهم عذاب عظيم تأكيد ثان ابلغ من الاول وكذلك قوله تعالى ومن الناس ال من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله ولم يقل الاويخادعون لان المخادعة ليست شيئا غير قولهم آمنا مع انهم غير مؤمنين وكذلك قوله تعالى واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم اتما نحن مستهزؤن لان معنى قولهم انا معكم انا لم نؤمن وقوله انما تحن مستهزؤن متضمن له وكذلك قوله تعالى واذا تتلى عليه آياتنا ولي مستكبرا كان ميسمعها كأن في أذنيه وقر او لم يقل وكأن لان المقصود من التشبيه بمن في ال اذان يه وقر وهو بعينه المقصود من التشبيه بمن لم يسمع الا ان الثانى ابلغ لان حال من لا يصح السمع منه أبلغ في عدم الانتفاع بالكلام من حال من يصح
عليه ذلك واما قوله تعالى ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم فهذا يحتمل ان يكون تاكيدا لقوله ما هذا بشرا من حيث ان المترفع عن البشرية من المخلوقات ليس الا الملك ولان الناس اذا شاهدوا في الانسان من الخلق الحسن والخلق الجميل ما تعجبوا عنده قالوا ما هذا ببشر وكان غرضهم ان يقولوا انه ملك فلما كان ذلك مفهوما قبل التصريح به كان التصريح به تاكيدا ويحتمل ان يكون صفة ال له فان اخراجه عن جنس البشرية يتضمن لا محالة دخوله تحت جنس اخر لا تحت الملكية على الخصوض فان القسمة غير منحصرة في القسمين وجعله ملكا تعيين لذلك الجنس وتمييز له عن غيره * ومما جاء فيه الاثبات بان والا على هذا الحد قوله تعالى وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقرآن ميين ال و قوله وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى فالاثبات في الايتين جمعيا وه ا ى عد يه
Página 48