قال محمد بن يحيى عليه السلام: أراد صلى الله عليه بأجر السر
أنه عمل قصد به الله سبحانه أراد به الثواب منه فلم يطلع عليه أحدا ولم يدخل في نيته فيه فساد ولا معارض، وأراد بقوله أجر العلانية أن يقتدي به رجل فيفعل كفعله فيكون له أجر في ما سنه، وكلا الوجهين من العمل صاحبه مأجور في إعلانه وإسراره، قال الله سبحانه في كتابه: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير}[البقرة:271].
[معنى حديث أنه (ص) سمع رجلا يثني على رجل فقال: قطعت ظهره]
وسألت: عما روي عن رسول الله صلى الله عليه أنه سمع رجلا يثني على رجل فقال: ((قطعت ظهره لو سمعها ما أفلح))(1)، وقوله: ((إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب))(2).
Página 64