116

Al-Waḥshiyyāt wa-huwa al-Ḥamāsa al-ṣughrā

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

Editor

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثالثة

Publisher Location

القاهرة

الحارث بن كلدة الثقفي
تَبَغَّ ابن عَمَ الصِّدْقِ حَيْثُ وَجَدْتَهُ ... فَإنَّ ابن عَمَ السَّوْءِ أوْعَرُ جَانِبُهْ
تَبَغَّيْتُهُ حَتَّى إذَا مَا وَجَدْتُهُ ... أَرَاني نَهَارَ الصَّيْفِ تَجْري كَواكِبُهْ
وَفي النَّاسِ مَنْ يَغْشَى الأبَاعِدَ نفْعُه ... وَيَشْقَى به حتّى المَمَاتِ أَقَارِبُهْ
فَإنْ يَكُ خيْرًا فَالبَعِيدُ يَنَالُهُ ... وَإنْ يَكُ شَرًّا فَابنُ عَمِّكَ صَاحبُهْ
جذلُ الطَّعَان
فمنْ بَرِئَتْ جَرِيرَتُهُ إلَيْهِ ... فَإنّي مِنْ جَرِيرَتِكُمْ سَقِيمُ
ظَلَمْتُمْ فَاصْبُروا للِشَّرِّ إنَّا ... سَنَصْبرُ إنّهُ الحَسَبُ الكَرِيمُ
وَشَرُّ الجَازِعينَ إذَا أُصيبَتْ ... قَوَادِمُ رِيشِهِ الجَزِعُ الظَّلومُ
وَمَنْ لا رَغْمُكُمْ مِنْهُ فَإنّي ... برَغْمِكُمُ وحَرْبِكمُ زَعِيمُ

1 / 120