Tanzih Sharica
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Investigator
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1399 AH
Publisher Location
بيروت
وَعنهُ الحكم بن فُضَيْل قَالَ ابْن عدي: تفرد بِهِ، وَمَا تفرد بِهِ لَا يُتَابِعه عَلَيْهِ الثِّقَات، وسُويد بن سعيد كَانَ يحيى يحمل عَلَيْهِ وَيَقُول، لَو قدرت لغزوته (طب) من حَدِيث عَائِشَة بِنَحْوِهِ وَفِيه طَلْحَة بن نَافِع لَيْسَ بشئ، وَعتبَة بن أبي حَكِيم ضَعِيف (تعقب) بِأَن عَطِيَّة لم ينْتَه أَمْرُهُ إِلَى أَنْ يُحْكَمَ عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ، بل التِّرْمِذِيّ يحسن لَهُ. وَالْحكم وَثَّقَهُ ابْن معِين وَأَبُو دَاوُد، وَله متابع أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة وسُويد وَثَّقَهُ أَحْمد وَأَبُو حَاتِم وَأَبُو زرْعَة وَغَيرهم، وَاحْتج بِهِ مُسلم فِي صَحِيحه، وَكفى بذلك، غَايَة أمره أَنه عمر وَعمي فاختل حفظه. وَطَلْحَة وَثَّقَهُ أَحْمد وَأَبُو زرْعَة وَغَيرهمَا وَاحْتج بِهِ مُسلم فِي صَحِيحه وروى لَهُ البُخَارِيّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ وَبَقِيَّة السِّتَّة. وَعتبَة روى لَهُ الْأَرْبَعَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ: وَهُوَ متوسط حسن الحَدِيث، وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا وَآخر عَنهُ مَوْقُوفا أخرجهُمَا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب.
(٤٨) [حَدِيثٌ] . " مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي تَشْبِيكِ رَأْسِهِ خَمْسُ آيَاتٍ مِنْ فَاتِحَةِ سُورَةِ التَّغَابُنِ " (حب) مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو وَفِيه الْوَلِيد بن الْوَلِيد الْعَبْسِي. (تعقب) بِأَن ابْن أبي حَاتِم قَالَ فِي الْوَلِيد صَدُوق وَبِأَن ابْن حبَان ذكره فِي الثِّقَات ثمَّ غفل فَذكره فِي الضُّعَفَاء، قلت: قَضِيَّة هَذَا تَأَخّر كتاب الضُّعَفَاء لِابْنِ حبَان عَن كِتَابه فِي الثِّقَات، وَرَأَيْت فِي كَلَام الْحَافِظ الْبُرْهَان الْحلَبِي مَا يَقْتَضِي الْعَكْس فَإِنَّهُ قَالَ فِي رجل ذكره ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء ثمَّ غفل فَذكره فِي الثِّقَات، وَالله أعلم، والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه من وَجه آخر عَن ابْن عَمْرو مَوْقُوفا وَهُوَ أشبه، وَأخرج ابْن جرير وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تفاسيرهم عَن أبي ذَر، قَالَ: " إِن الْمَنِيّ يمْكث فِي الرَّحِم أَرْبَعِينَ لَيْلَة فيأتيه ملك النُّفُوس فيعرج بِهِ إِلَى الْجَبَّار فَيَقُول يَا رب عَبدك ذكر أم أُنْثَى فَيَقْضِي الله مَا هُوَ قَاض ثمَّ يَقُول أشقي أم سعيد فَيكْتب مَا هُوَ لَاق بَين يَدَيْهِ ". وتلا أَبُو ذَر من فَاتِحَة سُورَة التغابن إِلَى قَوْله ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صوركُمْ وَإِلَيْهِ الْمصير﴾ وَهُوَ شَاهد حسن مُبين للمعنى المُرَاد.
1 / 196