Tanzih Sharica
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Investigator
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1399 AH
Publisher Location
بيروت
(٤٩) [حَدِيثٌ] " مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ إِلا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ مَلَكًا يُقَدِّسُهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ " (خطّ) من حَدِيث عَليّ وَلَا يَصح. فِيهِ أصبغ بن نباتة وَمُحَمّد بن حميد الرَّازِيّ (تعقب) بِأَن مُحَمَّد بن حميد، حَافظ روى لَهُ أَبُو دَاوُد التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه، نعم أصبغ مُتَّفق على ضعفه، وَلَكِن لَهُ شَاهد سَيَأْتِي فِي الَّذِي بعده.
(٥٠) [حَدِيثٌ] " إِنَّ مِنْ بَرَكَةِ الطَّعَامِ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ " (عد) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَابْن عمر، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ رزين، وَإِسْمَاعِيل بن يحيى وزَكَرِيا بن حَكِيم (تعقب) بِأَن ابْن عدي روى من طَرِيق عُثْمَان الطرائفي عَن أَحْمد الشَّامي عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر مَرْفُوعا: " مَا أطْعم طَعَام على مائدة وَلَا جلس عَلَيْهَا وفيهَا اسْمِي إِلَّا قدسوا كل يَوْم مرَّتَيْنِ، " قَالَ ابْن عدي: غير مَحْفُوظ، وَأحمد الشَّامي عِنْدِي هُوَ ابْن كنَانَة، مُنكر الحَدِيث، وَقد أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات وَنقل كَلَام ابْن عدي وَزَاد: وَعُثْمَان الطرائفي عِنْده عجائب ويروي عَن مجهولين، وَهَذَا يَقْتَضِي أَن الحَدِيث عِنْده ضَعِيف لَا مَوْضُوع فيصلح شَاهدا للحديثين الْمَذْكُورين (قلت) الْحق أَنه لَا يصلح شَاهدا لِأَن الطرائفي وَإِن وثق فَأَحْمَد بن كنَانَة مُتَّهم، وَقد جزم الذَّهَبِيّ فِي تَلْخِيص الموضوعات بِأَنَّهُ حَدِيث بَاطِل، وَكَذَا فِي الْمِيزَان وَأقرهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان، واتهما بِهِ أَحْمد بن كنَانَة فَإِنَّهُمَا ذكرَاهُ فِي تَرْجَمته، وَالله أعلم. وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر لَيْسَ فِيهِ أَحْمد الشَّامي وَلَا عُثْمَان الطرائفي أخرجه أَبُو سعيد النقاش الأصبهانى فى مُعْجم شَيْخه بِسَنَد رِجَاله ثِقَات إِلَّا الْعَبَّاس بن يزِيد البحراني، فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي رِوَايَة عَنهُ: ثِقَة. وَفِي أُخْرَى تكلمُوا فِيهِ، وَهُوَ من رجال ابْن مَاجَه.
(٥١) [حَدِيثٌ] " مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةُ أَوْلادٍ وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدَهُمْ مُحَمَّدًا فَقَدْ جَهِلَ " (عد) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ تَركه أَحْمد وَغَيره (تعقب) بِأَن ليثا لم يبلغ أمره أَن يحكم على حَدِيثه بِالْوَضْعِ، فقد روى لَهُ مُسلم وَالْأَرْبَعَة، وَبِأَن الحَدِيث عِنْد الْحَارِث فِي مُسْنده عَن النَّضر بن شفي مُرْسلا، وَهُوَ يعضد حَدِيث ابْن عَبَّاس ويدخله فِي قسم المقبول (قلت) وَجَاء من حَدِيث وَاثِلَة بن الْأَسْقَع، وَمن حَدِيث جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده، وَمن حَدِيث عبد الْملك بن هَارُون بن عنزة عَن أَبِيه عَن جده،
1 / 197