193

Tanzih Sharica

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Investigator

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1399 AH

Publisher Location

بيروت

(٤٥) [حَدِيثٌ] " أُحُدٌ رُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ الْجَنَّةِ ". (عد) من حَدِيث سهل بن سعد، تفرد بِهِ عبد الله بن جَعْفَر وَهُوَ مَتْرُوك. (تعقب) بِأَن ابْن جَعْفَر الْمَذْكُور هُوَ وَالِد عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَلم يتهم بِالْكَذِبِ، وَقَالَ فِيهِ الْحَافِظ ابْن حجر: ضَعِيف، وَلم يَبْلُغْ أَمْرُهُ إِلَى أَنْ يُحْكَمَ على حَدِيثه بِالْوَضْعِ، وَلِلْحَدِيثِ شَاهد عِنْد ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس بن مَالك وَعند الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي عِيسَى بن جبر. (٤٦) [حَدِيثٌ] " أَرْبَعَةُ أَجْبُلٍ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ وَأَرْبَعَةُ مَلاحِمَ مِنْ مَلاحِمِ الْجَنَّةِ، فَالأَجْبُلُ أُحُدٌ، يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ، وَطُورٌ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلُبْنَانُ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ، قَالَ الرَّاوِي، وَلَمْ يَذْكُرِ الرَّابِعَ. وَالأَنْهَارُ: النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ، والملاحم بدر وَأحد وَالْخَنْدَق وجيبر " (عد) من حَدِيث عَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ، وَلَا يَصح فِيهِ كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف (تعقب) بِأَن التِّرْمِذِيّ روى لَهُ حَدِيثا وَصَححهُ. (قلت) وَهَذَا مِمَّا أنكر على التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَه الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ وَالله أعلم. وروى لَهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه أَرْبَعَة أَحَادِيث، وروى لَهُ الدَّارمِيّ وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه عدَّة أَحَادِيث كلهَا من النُّسْخَة الَّتِي رَوَاهَا عَن أَبِيه عَن جده، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه: وَالْأَشْبَه أَن كثيرا فِي دَرَجَة الضُّعَفَاء الَّذين لَا ينحط حَدِيثهمْ إِلَى دَرَجَة الْوَضع. وَقد ثَبت أَن الْأَنْهَار الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة من أَنهَار الْجنَّة فِي عدَّة أَحَادِيث، وَحَدِيث سهل السَّابِق شَاهد لقصة الأجبل فَبَان أَنه لَيْسَ فِي الحَدِيث مَا يُنكر وَله شَاهد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط. (٤٧) [حَدِيثٌ] " الْيَدَانِ جَنَاحَانِ، وَالرِّجْلانِ بَرِيدَانِ، وَالأُذُنَانِ قمْعٌ، وَالْعَيْنَانِ دَلِيلٌ، وَاللِّسَانُ تَرْجُمَانُ، وَالطِّحَالُ ضَحِكٌ، وَالرِّئَةُ نَفَسٌ، وَالْكِلْيَتَانِ مَكْرٌ، وَالْكَبِدُ رَحْمَةٌ، وَالْقَلْبُ مَلِكٌ، فَإِذَا فَسَدَ الْمَلِكُ فَسَدَ جُنُودُهُ، وَإِذَا صَلُحَ صَلُحَ جُنُودُهُ " (عد) من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ، وَفِيه عَطِيَّة الْعَوْفِيّ كَانَ يُدَلس فِي الْكَلْبِيّ بِأبي سعيد فيظن الخدرى،

1 / 195