283

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : أنوار الحق مشرقة وآياته ظاهرة ، لا يشك فيها إلا معاند ، ولا يعمى | | عنها إلا ضال والمتحققون بحقائق الحق هم السالكون مسالك أنوار الحق في مقاصدهم | ومواردهم ومصاردهم ، والراجعون منها إلى الأعيان هم الضالون عن سنن الحق ، قال | الله

﴿ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق

.

قوله تعالى : ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق > 2 <

يونس : ( 55 ) ألا إن لله . . . . .

> > [ الآية : 55 ] .

قال بعضهم : المغبون من يرجع إلى غير ربه في سؤاله ومهماته وطلباته ، وله من في | السموات والأرض فالكل له فمن طلب بعض الكل من غيره فقد أخطأ الطريق .

وقيل في قوله :

﴿ألا إن وعد الله حق

أن يجزم سائلا غيره ويبعد عليه وجه طلبته | ولا يجيب سائله ويبلغه أقصى أمنيته .

قوله تعالى : هو يحيي ويميت وإليه ترجعون > 2 <

يونس : ( 56 ) هو يحيي ويميت . . . . .

> > [ الآية : 56 ] .

قيل يحيى بفضله ويميت بعدله وإليه رجوع كلتا الطائفتين .

وقال بعضهم : هو يحيى القلوب بإماتة النفوس ، ويميت النفوس بحياة القلب ، | وهذا لمن كان رجوعه إليه في جميع أحواله .

وقيل : يحيى السرائر بأنوار العزة ، ويميت النفوس بنزع الشهوات عنها .

قال بعضهم : يحيى من نشأ بالإقبال عليه ، ويميت من نشأ بالإعراض عنه .

قال النصرآباذي : يحيى الأرواح في المشاهدة والتجلي ، ويميت الهياكل في الاستتار .

وقال بعضهم : يحيى القلوب بالتقليب ويميت النفوس بالتنقيل .

قوله تعالى : يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور > 2 <

يونس : ( 57 ) يا أيها الناس . . . . .

> > | [ الآية : 57 ] .

قال ابن عطاء : الموعظة للنفوس والشفاء للقلوب ، والهدى للأسرار والرحمة لمن | هذه صفته .

قال جعفر : شفاء لما في الصدور أي : راحة لما في السرائر .

قال بعضهم : الشفاء المعرفة والصفاء .

قال بعضهم : الشفاء التسليم والرضا .

ولبعضهم : شفاء التوبة والوفاء وقال : الشفاء المشاهدة واللقاء . |

Page 304