Sharh Sudur
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigator
عبد المجيد طعمة حلبي
Publisher
دار المعرفة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1417 AH
Publisher Location
لبنان
Genres
فَذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿النَّار يعرضون عَلَيْهَا غدوا وعشيا﴾
٣ - وَأخرج إِبْنِ أبي حَاتِم عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم فِي قَوْله تَعَالَى ﴿النَّار يعرضون عَلَيْهَا غدوا وعشيا﴾ قَالَ فهم الْيَوْم يغدى بهم وَيرَاح إِلَى أَن تقوم السَّاعَة
٤ - وَأخرج الشَّيْخَانِ عَن إِبْنِ عمر ﵄ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِن أحدكُم إِذا مَاتَ عرض عَلَيْهِ مَقْعَده بِالْغَدَاةِ والعشي إِن كَانَ من أهل الْجنَّة فَمن أهل الْجنَّة وَإِن كَانَ من أهل النَّار فَمن أهل النَّار يُقَال هَذَا مَقْعَدك حَتَّى يَبْعَثك الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة
٥ - قَالَ الْقُرْطُبِيّ قيل ذَلِك مَخْصُوص بِالْمُؤمنِ الَّذِي لَا يعذب وَقيل لَا وَيحْتَمل أَن الْمُؤمن الَّذِي يعذب يرى مقعديه جَمِيعًا فِي وَقْتَيْنِ أَو فِي وَقت وَاحِد
وَقَالَ ثمَّ قيل هَذَا الْعرض إِنَّمَا هُوَ على الرّوح وَحدهَا وَيجوز أَن يكون مَعَ جُزْء من الْبدن وَيجوز أَن يكون عَلَيْهَا مَعَ جَمِيع الْجَسَد فَترد إِلَيْهِ الرّوح كَمَا ترد عِنْد المساءلة
قلت أخرج اللالكائي فِي السّنة الحَدِيث بِلَفْظ مَا من عبد يَمُوت إِلَّا وَتعرض روحه إِلَى آخِره
٦ - وَأخرج هناد فِي الزّهْد عَن إِبْنِ عمر ﵄ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن الرجل ليعرض عَلَيْهِ مَقْعَده من الْجنَّة وَالنَّار غدْوَة وَعَشِيَّة فِي قَبره
٧ - وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن أبي هُرَيْرَة أَنه كَانَ لَهُ صرختان فِي كل يَوْم غدْوَة وَعَشِيَّة كَانَ يَقُول فِي أول النَّهَار ذهب اللَّيْل وَجَاء النَّهَار وَعرض آل فِرْعَوْن على النَّار فَلَا يسمع صَوته أحد إِلَّا إستعاذ بِاللَّه من النَّار فَإِذا كَانَ بالْعَشي قَالَ ذهب النَّهَار وَجَاء اللَّيْل وَعرض آل فِرْعَوْن على النَّار فَلَا يسمع صَوته أحد إِلَّا إستعاذ بِاللَّه من النَّار
٨ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي كتاب من عَاشَ بعد الْمَوْت عَن الْأَوْزَاعِيّ أَنه سَأَلَهُ رجل بعسقلان على السَّاحِل فَقَالَ يَا أَبَا عَمْرو إِنَّا نرى طيرا أسود يخرج
1 / 256