247

Sharh Sudur

شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور

Investigator

عبد المجيد طعمة حلبي

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

لبنان

Genres

من الْبَحْر فَإِذا كَانَ الْعشي عَاد مثلهَا أَيْضا قَالَ وفطنتم لذَلِك قَالُوا نعم قَالَ تِلْكَ فِي حواصلها أَرْوَاح آل فِرْعَوْن يعرضون على النَّار فتلفحها فيسود ريشها ثمَّ تلقي ذَلِك الريش ثمَّ تعود إِلَى أوكارها فتلفحها النَّار فَذَلِك دأبها حَتَّى تقوم السَّاعَة فَيُقَال ﴿أدخلُوا آل فِرْعَوْن أَشد الْعَذَاب﴾ ٤١ - بَاب عرض أَعمال الْأَحْيَاء على الْمَوْتَى ١ - وَأخرج أَحْمد والحكيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وإبن مَنْدَه عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن أَعمالكُم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الْأَمْوَات فَإِن كَانَ خيرا أستبشروا وَإِن كَانَ غير ذَلِك قَالُوا اللَّهُمَّ لَا تمتهم حَتَّى تهديهم كَمَا هديتنا ٢ - وَأخرج الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده عَن جَابر بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِن أَعمالكُم تعرض على عشائركم وأقربائكم فِي قُبُورهم فَإِن كَانَ خيرا أستبشروا بذلك وَإِن كَانَ غير ذَلِك قَالُوا اللَّهُمَّ ألهمهم أَن يعملوا بطاعتك ٣ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك وإبن أبي الدُّنْيَا عَن أبي أَيُّوب قَالَ تعرض أَعمالكُم على الْمَوْتَى فَإِن رَأَوْا حسنا فرحوا وأستبشروا وَإِن رَأَوْا سوءا قَالُوا اللَّهُمَّ رَاجع بِهِ ٤ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة فِي المُصَنّف والحكيم التِّرْمِذِيّ وإبن أبي الدُّنْيَا عَن إِبْرَاهِيم بن ميسرَة قَالَ غزا أَبُو أَيُّوب الْقُسْطَنْطِينِيَّة فَمر بقاص وَهُوَ يَقُول إِذا عمل العَبْد الْعَمَل فِي صدر النَّهَار عرض على معارفه إِذا أَمْسَى من أهل الْآخِرَة وَإِذا عمل الْعَمَل فِي آخر النَّهَار عرض على معارفه إِذا أصبح من أهل الْآخِرَة فَقَالَ أَبُو أَيُّوب أنظر مَا تَقول قَالَ وَالله إِنَّه لَكمَا أَقُول فَقَالَ أَبُو أَيُّوب اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن تفضحني عِنْد عبَادَة بن الصَّامِت وَسعد بن عبَادَة بِمَا عملت بعدهمْ فَقَالَ الْقَاص وَالله لَا يكْتب الله ولَايَته لعبد إِلَّا ستر عوراته وَأثْنى عَلَيْهِ بِأَحْسَن عمله

1 / 257