============================================================
الأديان وهدانا للدين القويم وجعلنا من أمة النبى الكريم الذى أرسله رحمة للعالمين لة وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الحكاية الثانية بعد الماشين عن أحدهم قال كنت عند الشيخ أبى محمد الجريرى رحمة الله عليه فجاءه رجل فقال له كنت على بساط من الأنس ففتح على باب من البسط فسزللت زلة فحجبت عن مكانى فكيف السبيل إلى ما كنت عليه فبكى أبو محمد الجريرى وقال الكل في قهر هذه الخلة لكنى أنشدك أبيائا تجد فيها جوابك ثم أنشأ يقول : قف بالديار فهذه آثارهم وابك الأحبة حسرة وتشوقا كم قد وقفت بربعها مستخبرا عن أهلها متحيرا أو مشفقا فأجابنى داعى الهوى في رسمها فارقت من تهوى وعز الملتقى الحكاية الثالثة بعد المافتين عن أحدهم قال كنت مع الجنيد رضى الله عنه فسمع مغنيا يفتى : منازل كنت تهواها وتألفها أيام أتت على الأيسام منصور فبكى الجنيد رضى الله عنه وقال ما أطيب الألفة والمؤانسة وما أوحش مقامات المخالفة والوحشة لا أرال أحن إلى بدو إرادتى وجدة سعيى وركوبى الأهوال وجعل يقول: خليلى هل بالشام عين حزينة تبكى على نجد فإنى أعينها وأسلمها الواشون إلا حمامة مطوقة ورقاء أين قريهسسا المعاية الرابعة بعد المافتين عن أحد الصالحين قال رأيت في سياحتى أعرابية صغيرة السن فقلت لها أين تنزلون قالت بالبادية قلت لها أما تستوحشون فقالت يابطال وهل يستوحش مع الله من أنس به فقلت من أين تأكلون قالت الله أعلم من أين يرزق عباده يرزق من جحده فكيف لا يرزق من وحده، ثم قالت قلوب عاشت بعرفته وطاشت بوحدانيته وتلاشت في محبته غذاؤهم الأنس بالله تعالى والمشاهدة ربانيون روحانيون يسبحون السليل والنهار لا يفترون.
المكاية الفامة بعد المافتين حكى أنه قيل للحسن البصرى رضى الله عنه يا أبا سعيد ههنا رجل لم نره قط إلا جالسا وحده خلف سارية فمضى إليه الحسن وقال يا عبدالله أراك قد حببت إليك العزلة فما يمنعك من مجالسة الناس، فقال أمرشغلنى عن الناس، قال فما يمنعك أن تأتى هذا الرجل الذي يقال له الحسن البصرى تجلس إليه فقال أمر شغلنى عن الناس
Page 185