============================================================
الكاية السبعون بعد الماثة ن الشيخ أبى سعيد الخراز رضى الله عنه قال كنت بمكة فجزت يوما بباب بنى شيبة فرأيت شابا حسن الوجه ميتا فنظرت في وجهه فتبسم في وجهى وقال لى يا أبا سعيد أما علمت أن الأحباب أحياء وإن ماتوا وإنما ينقلون من دار إلى دار وقال أبو يعقوب السنوسى رضى الله عنه جاءنى مريد بمكة وقال يا أستاذ أنا غدا أموت وقت الظهر فخذ هذا الدينار فاحفر لى بنصفه وكفنيى بنصفه فلما كان الغد وقت الظهر جاء فطاف ثم تباعد ومات فغسلته ووضعته في اللحد ففتح عينيه فقلت له أحياء بعد الموت فقال أنا حى وكل محب لله حى رضى الله عنه.
الكاية العادية والسبعون بعد الماقة عن احدهم قال غسلت ميتا مريدا فأمسك إبهامى وهو على المغتسل فقلت يا بنى خل يدى فأنا أدرى أنك لست بميت وإنما هى نقلة من مكان إلى مكان فخلى عن يدى.
قلت وبلغنى أن بعض الموتى قص غاسله أظفاره فحاف عليه في بعض الأظفار فجذب الميت أصبعه أخبرنى الغاسل بذلك وبأنه رآه ييتسم ويضيء وجهه والغاسل المذكور امرأة والميت امرأة وكلتاهما من الصالحات إن شاء الله تعالى وقال الشيخ ابن الجلاء رضى الله عنه لما مات أبى ضحك على المغتسل وقالوا إنه حى حتى جاء رجل من أقرانه فغسله رضى الله عنهم أجمعين.
المكاية الثانية والسبعون بعد المائة عن أحدهم قال كنا في مركب فمات رجل عليل كان فيه فأخذنا في جهازه وأردنا إلقاءه في البحر فرأيت البحر قد انشق نصفين ونزلت السفينة إلى الأرض فخرجنا وحفرنا له قبرا ودفناه فلما فرغنا استوى الماء وارتفعت السفينة وسرنا.
وقيل مات فقير في بيت مظلم فلما أرادوا غسله تكلفوا في طلب السراج فسطع لهم من كوة البيت نور أضاء البيت فغسلوه فلما فرغوا ذهب الضوء كأن لم يكن:
Page 172