============================================================
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء كلهم عليهم الصلاة والسلام قدنوت إليه لأسلم عليه فولى بوجهه عنى معرضا فكررت عليه وهو يعرض عنى ولا يلتفت ولا يجيب فسخفت من ذلك فقلت يارسول الله ما الذى أذتبت حتى تعرض عنى بوجهك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقير من أمتى اشتهى عليك شهوة فتهاونت به فاستيقظت مرعوبا وقمت نحو الفقير فلم آجده وسمعت صوت الباب فخرجت في طلبه فإذا به قد خرج فناديته يافتى اصبرحتى تحضر شهوتك التى طلبتها فالتفت إلى وقال إذا اشتهى عليك فقير شهوة لا توصلها إليه حتى يستشفع إليك بمائة ألف وأربعة وعشرين ألف تبى فلا حاجة به إليها ثم تركنى ومضى رضى الله عنه ونفع به آمين وأنشد: طلبت الغثى من صاحبى فأجابنى إن الفقير إلى الغنى بغيض الحكاية الثاهنة والأربعون بعد المائة ن سرى الستعاى رضى الله عنه قال قعدت يوما أتكلم بجامع المدينة فوقف على شاب حسن الشباب فاخر الثياب ومعه أصحابه فوعظت فسمعنى آقول في وعظى عجبا لضعيف كيف يعصى قويا فتغير لونه وانصرف فلما كان من الغد جلست في مجلسى وإذا به قد أقبل فسلم وصلى ركعتين وقال يا سرى سمعتك بالأمس تقول عجبا لضعيف كيف يعصى قويا فما معناه فقلت لا أقوى من المولى ولا أضعف من العبد وهو يعصيه فنهض فخرج ثم أقبل من الغد وعليه ثوبان أبيضان وليس معه أحد وقال يا سرى كيف الطريق إلى الله تعالى.
فقلت إن أردت العبادة فعليك بصيام النهار وقيام الليل وإن أردت الله عز وجل فاترك كل شىء سواه تصل إليه ولا تسكن إلا المساجد والخراب والمقابر فقام وهو يقول والله لا سلكت إلا أصعب الطرق وولى خارجا فلما كان بعد أيام أقبل إلى غلمان كثير فقالوا ما فعل أحمد بن يزيد الكاتب فقلت لا أعرفه إلا أن رجلا جاءنى من صفته كذا وكذا فجرى لى معه كذا وكذا ولا أعلم حاله فقالوا بالله عليك متى عرفت حاله فعرفناه ودلنا على داره فيقيت سنة لا أعرف له خبرا فيينما أنا ذات ليلة بعد العشاء الآخرة جالس في بيتى وإذا بطارق يطرق الباب فأذنت له بالدخول فإذا أنا بالفتى عليه قطعة من كساء في وسطه وأخرى على عاتقه وبيده زنبيل به نوى فقبل بين عينى وقال ياسرى أعتقك الله من النار كما أعتقنى من رق الدنيا فنظرت فأومات إلى صاحبى أن امض إلى أهله فأخبرهم فمضى فإذا بزوجته قد جاءت ومعها ولده
Page 157