156

============================================================

المكاية السادسة والربعون بعد الماهة حكى أن الربيع بن خيثم رضى الله عنه قيل له في منامه إن ميمونة السوداء روجتك في الجنة فلما اصبح سأل عنها فدل عليها فإذا هى ترعى غنما، ققال لأقيمن عندها أنظر عملها فأقام عندها فرآها لا تزيد على الغريضة فإذا أمست جاءت إلى عنز لها فحلبت ثم شربت ثم حلبت ثم سقته إياه فقال لها في اليوم الثالث ياهذه لم لا تسقينى من غير هذه العنز قالت ياعبد الله إنها ليست لى قال فلم تسقينى من هده قالت إن هذه منحتها أشرب من لبنها وأسقى من شئت فقال ياهذه ليس لك من العمل اكثر مما أرى قالت لا إلا انى ما أصبحت ولا امسيت على حال قط فتمنيت سواها رضا بما قسم الله تعالى لى فقال ياهذه أعلمت أنى رايت في المنام أنك روجتى في الجنة، قالت فانت الربيع بن خثيم قال نعم فقيل للراوى كيف علمت هذا قال لعلها رات في منامها مثلما راى.

(قلت) ماقاله الراوى صحيح لأنه يحتمل ولكن لا يتحصر ذلك في المنام بل يجوز أن يكون كشف لها في اليقظة بأن قيل لها ذلك فسمعت أو شهدت فرأت في حالة سكر الأحوال الواردة عليهم المشهورة عنهم وقد اخبرنى بعضهم أنه قيل له في اليقظة روجتك في الجنة فلاتة من الصالحات المشهورات رضى الله عنهم ونفعنا بهم آمين.

العكاية السابعة والاربعون بعد الماثة عن الشيخ أبى هحمد الجريرى رضي الله عنه قال حضر باب دارى بار اشهب فلم آصده ومكئت آربعين سنة انصب حبالى عليه لعلى أظقر به او بمئله فما ظفرت فقيل وما ذاك الباز الأشهب قال رجل دخل علينا الرباط بعد صلاة العصر شاب مصفر اللون أشعث الشعر حاسر الرأس حافى القدمين فجدد الوضوء وصلى ثم جلس ووضيع رأسه في جبة إلى المغرب فلما صلى معنا المغرب جلس كذلك وإذا رسول الخليفة يسستدعينا في دعوة فقمت إلى الشاب وقلت له هل لك أن ترافقنا إلى دار الخليفة فرفع رأسه وقال ليس لى قلب إلى دار الخليفة ولكن اشتهى عصيدة حارة فأطرحت قوله حيث لم يواقق الجماعة والتمس شهوته وقلت في تفسى هذا قريب عهد بالطريقة لم يتأدب بعد ومضيت إلى دار الخليفة فاكلنا وسمعنا وتفرقنا آخر الليل فلما دخلت الرباط رأيت الشاب على تلك الحالة فجلست على سجادتى ساعة فلهجت عيناى في التوم واذا جماعة وقائل يقول

Page 156