146

============================================================

على الكعبة اضمحل عنى كل دين سوى دين الأسلام فأسلمت واغتسلت وأحرمت وهأنا أطلبك يومى فالتفت إلى إبراهيم، وقال ياحامد انظر بركة الصدق قي النصرانية كيف هداه إلى الإسلام ثم صحبناه حتى مات بين الفقراء رحمة الله تعالى عليه وفي الصوفية الصادقين قلت هذه الأبيات: سلام على السادات من كل صادق له مسرح في معرك ومراح فاتم صوفى فهو صوفي مخيم على باب سعدى ليس عته براح تلافى طعان النفس في نيل وصلها ومن دونها بيض حمت ورماح على حد سيف الصدق يسعون للعلا لتجلى لهم بيض هناك صباح سقتهم حميا الوصل من كرم حسنها إذا شمها أهل الصبابة صاحوا وناحوا وساحوا ثم فاحوا بتشرها عبيرا ومكتوم المحية فاحوا المكاية السادسة والثلاثون بعد الماثة ن أبى عبدالله بن حنيث رضى الله عنه قال كنت مدة مديدة أسيح على وجه الأرض للالتقاء بالبدلاء فسئمت من السياحة والسفر فرجعت إلى بلد أصطخر فارس فدخلت دويرة الصوفية فرأيت جماعة من المشايخ وبين أيديهم مأكول هم تسعة نفر منهم الحسن بن أبى سعد وأبو الأزهر بن حيان وجماعة فوقفت ساعة فتوضأت فلما فرغت وسعوا لى فقعدت معهم وتناولت مما كانوا يأكلون ثم تفرقنا فرقدت رقدة فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم في المنام يقول لى يا ابن حنيف من كنت تطلبهم وترجو مجالستهم هم هؤلاء في هذا البلد وأنت منهم فطالبتنى نفسى أن أخبر القوم بما رأيت فعلانى منهم وقار وهيبة فلم ألبث ساعة من النهار حتى قابلنى الشيخ أبو الحسن بن أبى سعد وقال لي يا أبا عبدالله أخبرهم بما رأيت في المنام فأخبرتهم فتقرقوا في البلدان حين فشا الخبر رضى الله عنهم وعن سائر الصالحين آمين.

الحكاية السابعة والثلاثون بعد المائة عن أحدهم قال سافرت شرقا وغربا طمعا أن اكتحل بالأبدال فوافيت ساحل البصرة عشاء فتيامنت من الطريق وقربت من الساحل لأكون قريبا من الماء فرأيت عشرة تفر قعودا على السجادات لم أر معهم الركى والآلات التى تكون مع الصوفية فقاموا كلهم واستقبلونى وعانقونى ثم جلسوا كلهم مطرقين لا ينظر بعضهم إلى بعض إلى وقت غروب الشمس، فقام واحد من الجماعة ودخل البحر ولم أعرف كيف كان حاله،

Page 146