============================================================
رضى الله عنه دوائي في دون ذلك فقال الطبيب وما هو قال تقطع الزنار فقال الطبيب أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر الخليفة بذلك فكى وقال أنفذنا طبيبا إلى مريض وما علمنا أنا أتفذنا مريضا إلى طبيب (قلت) هذا هو الطبيب وحكمته هى الحكمة التى بها العلل تزول وفيه وفي أمثاله أقول: اذا ما طبيب الجسم أصبح قلبه عليلا فمن ذا للطبيب طبيب فقل هم أولو العلم اللدنى وحكمة إلهية تشفى بتلك قلوب الحكاية الخامسة والثلاثون بعد المافة حكى عن إبراهيم الخواص رضي الله عنه أته كان إذا أراد سفرا لم يعلم أحدا ولم يذكره وانما يأخذ ركوته ويمشى قال حامد الأسود فبينما نحن معه في مسجده إذ تناول ركوته ومشى فاتبعته فلما وافينا القادسية، قال لى يا حامد إلى أين قلت ياسيدى خرجت لخروجك قال إنى أريد مكة إن شاء الله تعالى، قلت وأنا أريد مكة ان شاء الله تعالى فلما كان بعد ثلاثة أيام إذا بشاب قد انضم إلينا فمشى معنا يوما وليلة لا يسجد لله عز وجل سجدة فعرفت إبراهيم وقلت إن هذا الغلام لا يصلى فجلس، وقال له ياغلام، مالك لا تصلى والصلاة أوجب عليك من الحج، فقال يا شيخ ما على صلاة قال الست بمسلم قال لا قال فأى شىء أنت قال نصرانى ولكن اشارتى في النصرانية إلى التوكل، وادعت نفسى أنها قد احكمت حال التوكل فلم أصدقها فيما ادعت حتى أخرجتها إلى هذه الفلاة التى ليس فيها موجود غير المعبود أثير ساكنى، وامتحن خاطرى، فقام إبراهيم ومشى وقال دعه يكن معك فلم يزل يسايرناحتى وافينا يطن مر، فقام إبراهيم فتزع خلقاته فطهرها بالماء ثم جلس فقال له ما اسمك فقال له عبدالمسيح فقال له، عبدالمسيح هذا دهليز مكة يعنى الحرم وقد حرم الله تعالى على أمثالك الدخول إليه فقال إنما المشركون نحس فلا يقربوا المسجد الحرام والذي أردت أن تستكشف من نفسك قد بان لك فاحذر أن تدخل مكة فإن رأيناك بها انكرنا عليك قال حامد فتركناه ودخلنا مكة وخرجنا إلى الموقف فبينما نحن جلوس بعرفات إذا به قد أقبل عليه ثوبان وهو محرم يتصفح الوجوه حتى وقف علينا فأكب على إبراهيم يقبل رأسه فقال له ما وراءك ياعبدالمسيح فقال هيهات أنا اليوم عبد لمن المسيح عبده، فقال إبراهيم حدثنى قال لما سافرتم وتركتمونى جلست مكانى حتى أقبلت قافلة الحجاج فقمت وتنكرت في زى المسلمين كأنى محرم فساعة وقعت عينى
Page 145