42

Taʿaddud al-zawjāt bayna ḥaqāʾiq al-tanzīl wa-ifterāʾāt al-taḍlīl

تعدد الزوجات بين حقائق التنزيل وافتراءات التضليل

Publisher

دار القلم للتراث

Edition

الثانية-١٤٢٣ هـ

Publication Year

٢٠٠٤ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

وإن كان العلماء لم يسلموا بصحة الرواية لأن في الرواية لهيعة.
وهو ساقط الحديث.
ومعلوم أن هذا المنع حرص من الإسلام على وحدة البيت، وودِّ أهله.
فإن وافق إخوته على هذه الهبة فهم وما يريدون. والحق لهم.
ويكونون بسماحهم قد أعطوا أخاهم. فالعطاء منهم.
وورد نفس المعنى في حديث جابر.
وجاء نفس المعنى عن ابن عباس عند الطبراني والبيهقي. وفيه
"سَوُّوا بَيْنَ أَوْلاَدِكُمْ فِى الْعَطِيَّةِ فَلَوْ كُنْتُ مُفَضِّلًا أَحَدًا لَفَضَّلْتُ النِّسَاءَ"
وقد نقل الإمام الشوكاني في نيل الأوطار عشرة نقاط في توجيه الحديث وناقش كل رأي بعلمه الفائق ولم تثبت أكثرها ومن يرغب في دراستها فليرجع للجزء السادس ص ٨ من نيل الأوطار.
وبعض الروايات نقول إن الهدية حديقة عند ولادة النعمان وبعض الروايات تقول إن الهدية غلام، وكان النعمان يمشي بجوار والده.
فهل تكررت القصة؟ وظن بشير لأن الحكم يختلف من الحديقة إلى الغلام؟
أم كل راوٍ أخبر بما وصله؟
على أي حال ليس هذا من مقاصدنا في موضوع الأسرة.
وحسبنا ما دعا إليه النبي ﷺ من وجوب العدل بين الأولاد إلا لضرورة توجب إعطاء أحدهما أكثر حتى تنكشف الضرورة أو يَرضى إخوتُه.
* * *

1 / 43