41

Polygamy Between Revelation Facts and Misleading Slanders

تعدد الزوجات بين حقائق التنزيل وافتراءات التضليل

Publisher

دار القلم للتراث

Edition Number

الثانية-١٤٢٣ هـ

Publication Year

٢٠٠٤ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

أراد والد النعمان أن يمنحه غلامًا هدية، فطلبت أمُّ النعمان - عمرة بنت رواحة - من الأب أن يُشهد رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إني أعطيت ابني هذا عطية فأمرتني أمُّه أن أشهدك؟ فسأله النبي ﷺ أعطيتَ سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا، قال: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم. ارجع فرد عطيته. وفي طريق مسلم زاد: فرجع أبي فرد تلك الصدقة. وفي رواية أخرى لمسلم قال ﷺ "فلا أشهد على جور" وفي رواية المغيرة عن الشعبي عن النعمان أن النبي ﷺ قال: "أشهد على ذلك غيري" والمراد بهذه الرواية هو الوعيد، وليس على إباحة الشهادة، كقوله تعالى ﴿اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ﴾ وكالتهديد في قوله تعالى ﴿كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ﴾ وفي رواية عبد الله بن عون أن النبي ﷺ قال لبشير: أليس تريد منهم - أي من سائر ولدك البر؟ مثل ما تريد منه؟ قال: بلى. قال: فإني لا أشهد. * * * * الهبة لسبب: وربما كان العدل يقتضي تمييز أحد الأولاد عن إخوته لصغره - مثلًا - بينما أتم إخواته الدراسة، أو لمرض مزمن يحتاج إلى علاج. فيدفع له الأب ما يستعين به على العلاج، أو تزوج البعض والباقون لم يتزوجوا. وساقوا في هذا الموضوع أن ابن عمر ﵄ اشترى أرضًا من رجل من الأنصار، ثم جعلها لولده واقد. وقال: هو مسكين.

1 / 42