Nass Wa Ijtihad
النص والإجتهاد
Genres
صبرا نفسيهما مع علي بن أبي طالب (193) وسائر الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه من آل محمد صلى الله عليه وآله والخيرة من أصحابه فيحبساهم على جمع السنن والاثار النبوية وتدوينها في كتاب خاص يرثه عنهم من جاء بعدهم من التابعين فتابعيهم في كل خلف من هذه الامة، شأن الذكر الحكيم والفرقان العظيم، فان في السنة ما يوضح متشابه القرآن، ويبين مجمله، ويخصص عامه ويقيد مطلقه، ويوقف اولي الالباب على كهنه، فيحفظها حفظه، وبضياعها ضياع لكثير من أحكامه، فما كان أولاها بعناية الخليفتين واستفراغ وسعهما في ضبطها وتدوينها، ولو فعلا ذلك لعصما الامة والسنة من معرة الكاذبين بما افتأتوه على رسول الله صلى الله عليه وآله، إذ لو كانت السنن مدونة من ذلك العصر في كتاب تقدسه الامة لارتج على الكذابين باب الوضع، وحيث فاتهما ذلك كثرت الكذابة على النبي صلى الله عليه وآله ولعبت في الحديث أيدي السياسة، وعاثت به السنة الدعاية الكاذبة، ولاسيما على عهد معاوية وفئته الباغية، حيث سادت فوضى الدجاجيل، وراج سوق الاباطيل (194).
---
(193) تقدم أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام وشيعته في تدوين علوم الاسلام راجع: كتاب تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام للسيد حسن الصدر ط في العراق، الشيعة وفنون الاسلام للصدر أيضا، الامام الصادق والمذاهب الاربعة ج 4 / 546 - 555، المراجعات ص 335، سبيل النجاة في تتمة المراجعات تحت رقم (970 و973 إلى 1028) طبع ملحقا بالمراجعات، جامع أحاديث الشيعة ج 1 / 7 - 11. (194) وضع الاحاديث كذبا على الرسول صلى الله عليه وآله: راجع: الغدير للاميني ج 5 / 297 - 375 وج 7 / 87 - 114 و237 - 329 وج 8 / 30 - 96 وج 9 / 218 - 396 وج 10 / 67 - 137 وج 11 / 74 - 195، كتاب أبو هريرة للسيد شرف الدين، شيخ المضيرة أبو هريرة للشيخ أبى رية، أضواء =
--- [144]
Page 143