206

Malahim Wa Fitan

الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه

ولا بفالج قداحها لا أحسبك تحضى بما تذكر غير قدرك الحقير ونسبك الدخيل ونفسك الدنيئة الحقيرة التي آثرت الباطل على الحق وقنعت بالشبع والدنى من الحطام الفاني لقد مقتك الله فابشر بسخطه وأليم عذابه وجزاء ما كسبت يداك وما الله بظلام للعبيد.

قصة المرأة مع عمر بن عبد العزيز

< (فصل) >ومن المجموع ما هذا لفظه: قيل بينا عمر بن عبد العزيز جالس في مجلسه إذ دخل حاجبه ومعه إمرأة ادماء طويلة حسنة الجسم والقامة ورجلان متعلقان بها ومعهم كتاب من ميمون بن مهران الى عمر فدفعوا اليه الكتاب ففضه فاذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم* الى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز من ميمون بن مهران، سلام عليك ورحمة الله وبركاته أما بعد: فانه ورد علينا امر ضاقت به الصدور وعجزت عنه الاوساع وهربنا بانفسنا ووكلناه الى عالمه، يقول عز وجل (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) وهذه المرأة والرجلان أحدهما زوجها والآخر أبوها زعم ان زوجها حلف بطلاقها ان على بن أبي طالب «ع» خير هذه الامة وأولاها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ وزعم أبوها انها برئت منه وانه لا يجوز له في دينه أن يتخذه ظهرا لأنها صارت عليه كأمه؛ وان الزوج يقول له: كذبت وأثمت لقد بر قسمي وصدقت مقالتي وانها إمرأتي على رغم أنفك وغيظ قلبك فارتفعوا إلي يختصمون في ذلك، فسألت الرجل عن يمينه فقال:

نعم قد كان ذلك وقد حلفت بطلاقها ان عليا «ع» خير هذه الامة وأولاهم برسول الله (ص) عرفه من عرفه وأنكره من أنكره فليغضب من غضب وليرض من رضي وتسامع الناس بذلك فاجتمعوا اليه ان كانت الألسن مجتمعة فالقلوب شتى وقد علمت يا أمير المؤمنين اختلاف

Page 210