194

============================================================

ة0 190 الغربي ثم ان امر الضرير المخنوق ظهر ولم يعلم من خنقه وبلغ الامر الشحنة فنفذمعهم قوما من المسالحة فصادفوا هذين الاعمين في الطريق فقالالهما تعرضا بهما على سبيل الولع: "انتما اللذان خنقتا الاعمى بالمقتدية" فقال احدهما: هذا خنقه، وقال الاخر: بل هذا، وظهر على وجههما التغير فاخذوهما ورجعوا الى الشحنة فقررهما قاقرا واخبراه بامرهما، فانهى صورة الحال، فتقدم باحضار الفقهاء واستفتائهم في هذه الواقعة فاحضر الاعميان وسئلا فقال احدهما "كنت ممسكاله * وقال الآخر "انا خنقته وهذا ايضا ساعدبي على ختقه" فافتى الجاعة بوجوب القصاص عليهما عملا بمذهب الشافعي حرض - لانه قتل بالمثقل، فردا الى الحبس (ص174) وفي يوم الاربعاء بتلوه تقدم بصلب احدهما وقتل الآخر عند المسجد الذي قتلاه فيه.

وفي جمادى الاأخرة قبض على الامير معين الدين قي آبه. مقطع دقوقا وعقد له مجلس حضره الاعيان والامراء وارباب الدولة ووقف على اوامر امر بها فلم يمتثل به وكان الوزير ابو الحسن ناصر بن مهدي يقول له: " فعلت كذا وفعلت كذا" فيقول بالتركية تكذب، وكان قد احضر معه اولاد الفقيه البندنيجين فسلم قي ابه وبنو الفقيه الى الامير سيف الدين طغرل مقطع اللحف والبندتيجين وسلم الى قي آبه كتاب عتقه و اخرج من دار الوزير حافيا راجلا ثم اركب بغلا بغير سرج وحمل الى

Page 194