============================================================
سنة101 149
منشاها خصومة رجل منهم مع اخر من اهل سوق السلطان وتوعد كل منهما الآخر فسافر اهل المحلتين بعد العشاء الآخرة (ص 172) واقتتلوا بياب الجعفرية في المقيرة تلك الليلة الى آخر الليل ويوم السبت وسكن الامر بعد جرح كثير من الفريقين فلما تكائرت الفتن وعظم الخطب و تزايدالطمع ولي الامير فخر الدين ايبك الارتباي شحنة البلد وضم اليه جماعة من اعوان باب النوبي الشريف فاخذ جماعة من المتشبهين وقتل وحيس فسكنت الفتن وانكف الاشرار.
و في ثالث عشره عزل حاجب باب النوبي الشريف ابو القاسم قيم بن طلحة الزيتي: وفي عاشر شوال رتب القاضي شرف الدين ابو الفتوح عبد اللطيف ابن البخاري قاضيأ بربع باب الازج.
وفي سادس عشره اجتمع شخصان من الاضراء على خنق رجل ضرير كان في مسجد بقراح ابن رزين وكان معه ذهب قد علما به واتفقا على ان يقتلاه ويأخذا مامعه ، فقدما على ذلك حيلة في استدعائه الى مسجد احدهما وكان بالمقتدية عند حمام فارة وساهراه فلما نام اتفقا على خنقه ثم طلبا الذهب فلم يجدا معه شيئا فندماعلى فعلهما (ص 13) وادركهما الصباح وهو خنوق عندهما بالمسجد فخرجا هاربن وقصدا الجانب (1) سلفر بمعنى كاشف وطالع، ولعل الاصل " فتنافر" (2) اورد هذا الخبر ابن الاثير في الكامل "6:12ه" باختصار كثير
Page 193