ʾIrsad al-qasid ʾila ʾasna al-maqasid
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
علم السحر
علم يستفاد مته حصول ملكة نفساتية يقتدر بها على افعال غريبة بأسباب خفية ومتفعته : أن يعلم ليحدر لا ليعمل به . ولا نزاع فى تحريم عمله . آما مجرد علسه فظاهر الإياحة ، بل قد ذهب بعض النظار إلى آنه فرض كفاية لجواز ظهور ساحريدعى النبوة فيكون فى الأمة من يكشفه ويقطعه . وأيضا يعلم منه ما يقتل فيقتل فماعله قصاصا: والسحر منه حقيقى ومنه غير حقيقى ، ويقال له الأخذ بالعيون ، وسحرة فرعون أتوا بمجمرع الأمرين . وقدموا غيرالحقيقى ليستعد الحاضرون للاتفعال عن الحقيقى واليه الإشارة بتوله تعالى سحروا أعين الناس ) (1) ، ثم أردفوه بالحقيتى واليه الاشارة بقوله تعالى : { واسترهبوهم وجاموا بسحر عظيم} (2) ولما جهلت أسباب السحر لخفائها وتراجمت بها الظنون ، اختلفت الطرق إليها: قطريق الهتد : تصفيه النفس ، وتجريدها عن الشواغل البدتية بحسب الطاقة الإنسانية لأنهم يرون آن تلك الآثار إنما تصدر عن التفس البشرية . وكتاب مرآة المعانى فى إدرالى العالم الإنساتى مدخل إلى هذا الطريق : ومتأخرو الفلاسفة يرون رأى الهند ، وطائفة من الأتراك تعمل بعلهم أيضا وطريق النبط عمل أشياء مناسبة للغرض المطلوب مضافة إلى رقية ودخنة بعزية نافذة فس وقت مختار له ، وتلك الأشياء تارة تكون تماثيل كالطلسمات ، وتارة تصاوير ونقوشأ كالشعابيذ ، وتارة عقدأ تعقد ويننث عليها ، وتارة كتبا تكتب ونحو ذلك وتدفن فى الأرض ، أو تطرح فى الماء ، أو تعلق فى الهواء ، أو تحرق بالنار . وتلك الرقية تضرع إلى الكوكب الفاعل للغرض المطلوب ، وتلك الدخنة عقاقير منسوية إلى ذلك الكوكب لاعتقادهم آن هذه الآثارإلما تصدر عن الكراكب ، وكتاب سحر النبط تقل ابن وحشية(2) يشتمل على تقصيل هذا الإجمال .
(1) سورة الأعرال : الآية 116.
(2) سورة الأعراف : الآية 116.
(3) امن وحشية التبطى : آبو مكر أحمد هن على ، كان مرجودا سنة 241ه: اشتهر بالتأليف نس علم القلاحة والكيسيا والسحر والسرم
Page 180