ʾIrsad al-qasid ʾila ʾasna al-maqasid
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
القول في علم النواميس
وهو علم يعرف به أحوال النبوة وحقيقتها ووجه الحاجة إليها ، والناموس يقال على الوحى وعلى الملك النازل به وعلى السنة .
ومنفعته بيان وجوب التبوة . وحاجة الإنسان (1) فى بقائه ، ومنقلبه إلى الشرع ، والفرق بين النبوة الحقة والدواعى الباطلة . ومعرفة المعجزات المختصة بالرسل والأنبياء صلوات الله عليهم ، والكرامات المختصة بالصديقين والأولياء عليهم السلام، وفيه كتاب لأرسطوطاليس . وكتاب لأفلاطون وأكثر مسائله فى خلال مسائل آراء (2) المدينة الفاضلة لأبى نصر الفارابى (3).
ومن المعلوم أن إرسال الرسل عليهم السلام إنما هو لطف من الله تعالى بخلقه ورحمة لهم ليتم لهم أمر معاشهم . ويتيين حال معادهم، فتشتمل الشريعة ضرورة على المعتقدات الصحيحة التى يجب التصديق بها ، والعبادات المقربة إلى الله تعالى مما يجب القيام به والمواظبة عليه ، والأمر بالفضائل والنهى عن الرذائل مما يجب قبوله، فينتظم من ذلك ثمانية علوم شرعية وهى : علم القراءات ، وعلم رواية الحديث ، وعلم تفسير الكتاب المتزل على النيى المرسل وعلم دراية الحديث ، وعلم أصول الدين ، وعلم أصول الفقه، وعلم الجدل، وعلم الفقه وذلك لأن المقصود إما النقسل ، واما فهم المنقول ، وإما تقريره وتشييده بالأدلة وإما استخراج الأحكام المستنبطة
(1) فى (1ب * : إليه:
(2) فى * د" : كتاب.
(3) هو : آبو نصر محد بن محمد بن طرخان بن آوزلغ الفاراهى التركى (260- 339ه) : عيون الأنباء 143/2 ، أغبار الحكساء 182، ابن خلكان ا/.10 ، روضات الجشات 171/4 . ابن العبرى 295 . مفتاح السعادة 295/1 ، الوافى بالوفيات 106/1، احصاء العلوم المقدمة . الأعلام 243/7.
Page 152