ʾIrsad al-qasid ʾila ʾasna al-maqasid
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
اذ لا علم بعده ، ومن وفق للوقوف على حقائقه فقد فاز فوزا عظيما، ومن زلت نيه قدمه خسر خسرانا مبينأ، ولما اشتدت الحاجة إلى هذا العلم وجكت فاثدته، وعز مطليه، توفرت الدواعى عليه ، واختلفت الطرق إليه : فمن المجتهدين من رام إدراك بالبحث والشظر ، ويقيم على ما يظهر له الدليل والبرهان ، وهؤلاء زمرة الحكساء الباحثين، ورثيسهم ارسطوطاليس، وكتابه فيسا بعد الطبيمة حاصل محصوله.
وتلغيص أغراض هذا الكتاب لأبى نصر مفتاح له(1) ، وبعده كتاب أوثولوچيا .
والمباحث المشرقية للإمام فغر الدين (2) مشحون بمباحث هذه المطالب . وفى بعضها ما ظاهره يخالف ظاهر الشريعة الحقة . وعند التحقيق لا مخالفة إلأ فى اللفظ وكتاب فصل المقال فيما بين الشريعة والطبيعة من الاتصال لابن رشد (3) متكفل بييان المهم من هذا الحال واعلم أن طريق الباحثين أنفع للمتعلم لو وفى بجملة المطالب ، وقامت عليها براهين يتينية، وميهات ومن المحتهدين من سلك طريق تصفية النفس بالرياضة ، وهؤلاء هم التساك .
وأكثرهم يصل إلى أمور ذوقية يكشفها له العيان تجل عن آن توصف بلسان ، فلا بقوم عليها دليل غير الوجدان . ونساك ملتناهم الصوفية ، ولهم آداب شرعية واصطلاعية (9 يشتمل عليها كتاب عوارف المعارف للسهروردى (4)، وأما المشارع للجليانى (9) ،
(1) أبو نصر الفاراهى : سساه العرب المعلم الثانى . عنى بتلخيص وشرح فلسفة أرسطر.
(2) قغر الدين يميى من حيش السهروردى المقتول . أمر صلاح الدين بقتله تنفينا لحكم الشرع حيث كان يدعو للاتقطاع عن الدتيا ومياهدة النتس بالرياضة حشى تتصل بالدات الإلهية المليا تبعا لنظرية الحلول التى قال بها الجنيد من قبل
(3) فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال - تأليق : أهو الوليد محسد هن رشد الأندلسى : وهو كتاب الكشف عن مناهج الأدلة فى عقائد الملة .
(4) عوارف المعارف - تأليف : شهاب الدين أبى حفص عمر بن عمد الله السهروردى ت 132 . ابن خلكان : وفيات الأعيان ج1 . ح 48 - 481.
-(5) أهو القضل عبد المتعم بن عمر الجلياتى ، ولد بجليانة بالأندلس سنة 931ه ، وعاش بدمشق إلى أن توفى سنة 902 ، واشتغل بالطب وله فيه مؤلفات ، وعاصر صلاح الدين : التاموس الاسلام 1 ص 624- 125.
3
Page 133