ʾIrsad al-qasid ʾila ʾasna al-maqasid
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
القول في النحو
وهو علم يتعرف منه أحوال اللفظ المركب من جهة ما يلحقه من التغايير المسياة بالاعراب والبناء ، وأنواعها من الحركات والحروف ، ومواضعها ولزومها ، وكيفية دخولها فى الجمل لتبين دلالتها . ومنفعته : تبين أحوال الألفاظ المركية فى دلالتها على المقصود ، ودفع اللبس عن سامعها ، فإن القائل : ما أحسن زيد بالسكون (1) ، يعتسل آحد آمور ثلاثة ، التعجب من حسنه ، والاستفهام عن أى شي منه أحسن، وسلب الأحسان عنه حتى يعرب فيتسيز واعلم أن إعراب الكلام كان للعرب سجية لأنهم مفطورون على الفصاحة ، فلما جاء الإسلام وتألفت به القلوب اختلطت الأمم بعضها ببعض ، فكادت العربية أن تتلاشى ، فدعا ذلك أمير المؤمنين " عليأ" رضى الله عنه ، أن أصل فيه أصولا أخذها عنه أبو الأسود الدؤلى ، وكان يراجعه فيها إلى أن حصل من أصوله ما نيه كفاية، ثم قرا على "أبى الأسود الدؤلى، ميمون الأقرن (2) وزاد فيه ثم " عنيسة المهرى * المعروق " بالفيل ،(3) ثم " عيد الله بن إسحاق الحضرمى 41) و" أبو عمرو بن العلاء "(5) فزاد فيه ثم " الخليل بن أحمد" (6) ، وعنه أخذ " سيبويه"(7). وقد كان " على بن حمزة الكسائى ، (8) رسم رسوما أخذها عنه أهل الكوفة وتهذب الفن وترتب :
(1) ف * : بالكرنين. والتصيح من * ب
(2) قيل أخذ النحو عن أبى الأسود . وقيل أغذه عن عنبسة المعروف بالفيل تلميذ أبى الأسود : انظر أبا بكر الزييدى طبتات النحريين واللغويين الطبعة الثانية ص 24 ، الطبقة الأولى .
(3) طبقات النحريين فى المرجع السابق . الطبعة الثانية ، ص 24.
4) عبد الله بن إسحاق الحضر . ت 127ه، طبقات النعويين المرجع السابق الطبقة الثالثة ، ص 25.
(5) أحد القراء السبعدت 159ه، وهو معروف : طبقات النحويين المرجع السابق ، الطبقة الرابعة ص28
(6) طبقات النحريين المرجع السابق ، الطبعة الخامة ص 43 -47
(7) سييويه : هو : آهو بشر عمرو بن عثسان من قنير إمام البصريين ، تلميذ الحليل بن أحمد ، اين خلكان 482/1 - 448. ممجم الأدهاء 114/1- 127، بغمة الوعاة 366 - 367.
(8) أبو الحسن على بن حسزة الكسائى إمام الكوفمين : طيقات التحويين ، الطبعة الشانية من الكوليين ص 139- 142، معجم الأدهاء 167/13 . بغية الوعاة 331- 337 . النجوم الزاهرة 130/2.
122
Page 122