271

Ijtimāʿ al-juyūsh al-islāmiyya ṭālib ʿālam al-fawāʾid

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

Editor

زائد بن أحمد النشيري

Publisher

دار عطاءات العلم (الرياض)

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Publisher Location

دار ابن حزم (بيروت)

لها مشيرين بها إلى السماء، يستغيثون الله ربهم ﵎. وهذا أشهر وأعرف عند الخاصَّة والعامة من (^١) أن يحتاج فيه إلى أكثر من (^٢) حكايته؛ لأنه اضطرار [ظ/ق ٣٣ أ] لم يوقفهم (^٣) عليه أحد، ولا أنكره عليهم مسلم، وقد قال النبي ﷺ للأمَة التي أراد مولاها عتقها؛ إن كانت مؤمنة، فاختبرها رسول الله ﵌ بأن قال لها: «أين الله؟» فأشارت إلى السماء، ثم قال لها: «من أنا؟» قالت: أنت رسول الله. قال: «أعتقها فإنها مؤمنة» (^٤)، فاكتفى رسول الله ﵌ منها برفعها رأسها إلى السماء، واستغنى بذلك عما سواه.
قال: وأما احتجاجهم بقوله تعالى: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ [المجادلة/٧] فلا حُجَّة لهم في ظاهر هذه الآية، لأن علماء الصحابة والتابعين الذين حُمِل عنهم التأويل في القرآن، قالوا في تأويل هذه الآية: هو على العرش، وعلمه في كل مكان، [ب/ق ٣٣ أ] وما خالفهم في ذلك أحد يُحْتج بقوله.
وذكر سُنَيد عن مقاتل بن حيان عن الضحاك بن مزاحم في قوله

(^١) في (ب): «في».
(^٢) سقط من (ب): «أكثر من».
(^٣) في (ب): «يوقعهم»، وهو تصحيف.
(^٤) تقدم تخريجه (ص/١٠٥).

1 / 212