تعالى: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ ...﴾ الآية، قال: هو على عرشه (^١)، وعلمه معهم أينما كانوا.
قال: وبلغني عن سفيان الثوري مثله.
قال سُنَيد: وحدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زِرِّ بن حُبَيْشٍ عن ابن مسعود ﵁ قال: «الله جل وعلا فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم» (^٢).
ثم ساق من طريق يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زِرٍّ عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: «ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين كل سماء إلى الأخرى مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين الكرسي إلى الماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش على (^٣) الماء، والله ﵎ على العرش ويعلم أعمالكم» (^٤) اهـ (^٥).
وذكَرَ هذا الكلام أو قريبًا منه في كتاب «الاستذكار» (^٦).
(^١) في (ب): «العرش».
(^٢) تقدم (ص/١٦٩ - ١٧٠)، وسيأتي تصحيح المؤلف إسناده (ص/٣٩٠).
(^٣) في (ظ): «فوق».
(^٤) تقدم الكلام عليه (ص/١٦٩ - ١٧٠).
(^٥) انظر: التمهيد (٧/ ١٢٨ - ١٣٩) بتصرُّف واختصار من المؤلف.
(^٦) (٢/ ٥٢٧ - ٥٢٩).