186

Diwan

ديوان ابن نباتة المصري

Publisher

دار إحياء التراث العربي

Edition Number

بدون

Publisher Location

بيروت - لبنان

كأن شكل هلال العيد في يده ... قوسٌ على مهج الأضداد موتور أو مخلبٌ مدَّهُ نسرُ السماءِ لهم ... فكلّ طائرِ قلبٍ منه مذعور أو منجلٌ بحصاد القوم منعطف ... أو خنجرٌ مرهفُ النصلين مطرور أو نعل تبر أجادت في هديته ... إلى جوادِ ابن أيوبَ المقادير أو راكع الظهر شكرًا في الظلام على ... من فضله في السما والأرض مشكور أو حاجبٌ أشمطٌ ينبي بأن له ... عمرًا له في ظلال الملك تعمير أو زورَقٌ جاءَ في العيد منحدرًا ... حيث الدجى كعباب البحر مسجور أو لا فقلْ شفةٌ للكأسِ مائلةٌ ... تذكر العيش إنَّ العيش مذكور أو لا فنصف سوار قام يطرحه ... كفّ الدجى حين عمته التباشير أو لا فقطعةُ قيدٍ فك عن بشر ... أخنى الصيامُ عليه فهو مأسور أو لا فمن رمضان النون قد سقطت ... لما مضى وهو من شوالَ محصور فانعم به وبأمداح مشعشعة ... مديرها في صباح الفطر مبرور نفَّاحةُ المسك من مسودّ أحرفها ... ما كان يبلغها في مصر كافور قالت وما كذبت رؤيا محاسنها ... قبول غيري على الأملاك محظور بعضُ الورى شاعرٌ فاسمع مدائحه ... وبعضهم مثلما قد قيلَ شعرُور وقال يمدحه أيضًا: مجزوء الكامل هنّ الوجوهُ الناضرَه ... عيني إليها ناظره آهًا لها عينًا على ... تلك الأزاهرِ ماطره رَقبَ الوشاةُ جفونها ... فإذا همُ بالساهرَه من لي بغزلانٍ على ... سفحِ المخصّب نافره ومعاطفٍ مثل الغصو ... ن سبت حشايَ الطائره يا صاحِ عللْ مهجتي ... بسنا الكؤوس الدائره واحرقْ بلمعِ شعاعها ... هذي الليالي الكافره وانظر لساعاتِ النَّها ... رِ بجنح ليلٍ سائره من كف مهضومِ الحشا ... مثل المهاةِ الحادِره

1 / 186