44

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Investigator

شعيب الأرناؤوط

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

الْعَرْش وَيبقى مَا وَرَاءه لَا يُدْرِكهُ الْعقل وَلَا يكيفه الْوَهم فَتَقَع الْإِشَارَة عَلَيْهِ كَمَا يَلِيق بِهِ سُبْحَانَهُ مثبتا مُجملا لَا مكيفا وَلَا ممثلا وَلَا مصورا ﷾ وعَلى هَذِه الْكَيْفِيَّة وَقعت الْإِشَارَة عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ فِي الحَدِيث الصَّحِيح الشُّهُور الَّذِي رَوَاهُ الْأَئِمَّة فِي كتبهمْ بأسانيدهم وَتَلَقَّتْهُ الْأمة بِالْقبُولِ أَن مُعَاوِيَة بن الحكم جَاءَ بِجَارِيَة حبشية وَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي نذرت أَن أعتق رَقَبَة مسلمة أَو قَالَ مُؤمنَة فَمَا تَقول فِي هَذِه الْجَارِيَة فَقَالَ لَهَا النَّبِي ﷺ أَيْن الله فَقَالَت فِي السَّمَاء وَفِي رِوَايَة أُخْرَى فَأَشَارَتْ برأسها إِلَى السَّمَاء فَقَالَ لَهَا من أَنا فَقَالَت أَنْت رَسُول الله فَقَالَ أعْتقهَا فَإِنَّهَا مُؤمنَة وَكَذَلِكَ الحَدِيث الْمَشْهُور الَّذِي رَوَاهُ أَحْمد وَغَيره عَن أبي رزين الْعقيلِيّ ﵁ أَنه قَالَ يَا رَسُول الله أَيْن كَانَ رَبنَا قبل أَن يخلق الْعَرْش قَالَ كَانَ فِي عماء فَوْقه مَاء وَتَحْته هَوَاء والعماء بِالْمدِّ هُوَ السَّحَاب كَمَا ذكره أهل اللُّغَة

1 / 88