45

Aqawil Thiqat

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Investigator

شعيب الأرناؤوط

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦

Publisher Location

بيروت

وَهَذَا الحَدِيث من المشكلات حَيْثُ قَالَ ﵇ كَانَ فِي عماء وَهُوَ سُبْحَانَهُ منزه عَن الظَّرْفِيَّة وَلم أر من كشف عَن حَقِيقَته بِمَا يرفع إشكاله إِلَّا أَن يُقَال إِن فِي بِمَعْنى على كَمَا قَالُوا فِي قَوْله ﴿أأمنتم من فِي السَّمَاء﴾ الْملك ١٦ وَاحْتَجُّوا أَيْضا بِمَا نقل عَن السّلف من التَّلْوِيح أَو التَّصْرِيح بالْقَوْل بِجِهَة الْعُلُوّ حَتَّى قَالَ الإِمَام الْقُرْطُبِيّ فِي تَفْسِيره فِي سُورَة الْأَعْرَاف وَقد كَانَ السّلف الأول ﵃ لَا يَقُولُونَ بِنَفْي الْجِهَة وَلَا ينطقون بذلك بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تَعَالَى كَمَا نطق كِتَابه وأخبرت رسله قَالَ وَلم يُنكر أحد من السّلف الصَّالح أَنه تَعَالَى اسْتَوَى على الْعَرْش حَقِيقَة انْتهى وَقَالَ ابْن تَيْمِية قَالَ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ صَاحب الْحِلْية فِي عقيدة لَهُ طريقتنا طَريقَة المتبعين للْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع الْأمة قَالَ فمما اعتقدوه أَن الْأَحَادِيث الَّتِي ثبتَتْ فِي الْعَرْش وإستواء الله يَقُولُونَ بهَا ويثبتونها من غير تكييف وَلَا تَمْثِيل وَلَا تَشْبِيه وَأَن الله بَائِن من خلقه والخلق بائنون مِنْهُ وَهُوَ مستو على عَرْشه فِي سمائه دون أرضه

1 / 89