نظر أهل البلد في بعث النذر لتلافي هذا الأمر النكر
/ 35/ ولما انتهى إليهم من تلك الموافقة غير الموافق، وعلموا ما تجلبه الرعية إلى النصارى من الأقوات والمرافق، أحسوا بالعذاب الواقع (1)، ويئسوا من الدواء النافع لهذا السم الناقع (2)، وقالوا الآن علمنا أن الإسلام مخذول وأن البلد مدخول (3)، وكيف البقاء ومنا الداء، وبجيرتنا اجترأ علينا الأعداء، ثم أداروا الرأي في هذا الخطب الذي يتدارس ذكره، كيف يتدارك أمره؟
فرأوا أن يبعثوا إلى الرعية جماعة من وجوههم (4) تسمعهم الملام، وتنشدهم الله والإسلام، وتعظهم وطاغيتهم (5) الجامح في طلق الغواية، الطامح إلى الرئاسة القاتلة بالسراية، فخرجت الجماعة المندوبة، وأملها أن تصفو الحالة المشوبة، وتسكن النار المشبوبة (6)، فلقوا في طريقهم من استطلعوه الخبر، واستملوا منه ممالأة من آمن لمن كفر، فقال لهم إنكم منذ
পৃষ্ঠা ১১৬