وبينا العيون شاخصة، وظلال العيش قالصة، وأيدي المنون قابضة قابصة (1)، وعين الردى حارسة، وشجاجه (2) باضعة وحارصة، أقبل فارس على هيئة النذير العريان (3)، وظن الناس أنه يحدث من عصيان الرعية عن العيان، ودخل من ساعته على الوالي فسأله ما الخبر المزعج، ولم هذا العدو المرهب المرهج (4)؟ فقال قد جاءكم الروم، وهذه طيور مراكبهم على الساحل تحوم، وما جئت بالقلب المروع، حتى عددت فوق الأربعين من القلوع.
وما فرغ من إعلامه، ولا انقضى آخر كلامه، حتى جاء آخر من جانب آخر (5)، وقال إن أسطول العدو قد تظاهر، وأنه عد سبعين شراعا،
পৃষ্ঠা ৯৬