ورأى السفن لجانب البر سراعا، فصح الأمر عنده بما انضم من القرائن إلى الأنباء، وبقي مترددا في الجماعة بين القتل والإحياء (1). ثم عزم على استبقائهم، وأمر باستدعائهم، فسمح لهم بالصفح والعفو، وعرفهم بخبر العدو، وأمرهم بالتجهز للغزو، فخرجوا إلى دورهم، وكأنما أنشروا من قبورهم (2). وتقدم الوالي بالتنوير في البرج المنيف، وجعله في استنفار الرعية علامة هي مناط التكليف، فقال الناس نار وراءها جندلة المراجم
تمر كجندلة المنجنيق
يرمي بها السور يوم القتال
(3)،/ 23/ ووافدها وافد البراجم
وأخزاكم عمرو كما قد خزيتم
وأدرك عمارا شقي البراجم
(4). وإنما أراد أن يوقع في شرك شررها، وتتم له حيلة تبسطنا من
Clements Markham. The Story of Majorca and Minorca pp 31- 61.
تمر كجندلة المنجنيق
يرمي بها السور يوم القتال
وأخزاكم عمرو كما قد خزيتم
وأدرك عمارا شقي البراجم
পৃষ্ঠা ৯৭