حديث مفاجأة الأسطول وإطلاله على الساحل للنزول
وأصبح الوالي يوم الجمعة منتصف شوال، والناس من خوفه في أهوال، ومن أمر العدو في إمهال، فدعا بصاحب شرطته المنزوع الحياء والرحمة، وأعطاه بطاقة بخمسين من أهل الوجاهة والنعمة، وأمره بإحضارهم، وعرفه بأنه في انتظارهم. فانقض عليهم بذئابه العادية، وكلابه العاوية (1)، وحشرهم وهم سكارى (2) من الذعر (3)، أسارى في يد القهر (4)، قد نزلت بهم النوائب، وقامت عليهم النوادب، فاليوم عصيب والريق عاصب
يصلي على من مات منا عريفنا
ويقرأ حتى يعصب الريق بالفم
وإن لقحت أيدي الخصوم وجدتني
نصورا إذا ما استيبس الريق عاصبه
(5)، وخصاب الحياة ناصل/ 22/ وهم فراقها ناصب، وحضروا بدار الوالي وقومه قرمون (6) للحومهم، منتقمون من كرمهم بلومهم. حدث بعضهم أنه كان يرقب عين المنية متى تنظره (7)، ويروم قراءة آية من القرآن فلا تحضره.
يصلي على من مات منا عريفنا
ويقرأ حتى يعصب الريق بالفم
وإن لقحت أيدي الخصوم وجدتني
نصورا إذا ما استيبس الريق عاصبه
পৃষ্ঠা ৯৫