الرابعة: التفسيرية، وهي الكاشفة لحقيقة ما تليه نحو: { وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم } (¬1) فجملة الاستفهام مفسرة للنجوى، وقيل: بدل منها، ونحو: { مستهم البأساء والضراء } (¬2) فإنه تفسير : { مثل الذين خلوا } ، وقيل: حال من "الذين" إه، ونحو: { كمثل آدم خلقه من تراب } (¬3) الآية، فجملة (خلقه) تفسير للمثل ونحو: { تؤمنون بالله ورسوله } (¬4) بعد : { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم } (¬5) وقيل: مستأنفة بمعنى: آمنوا؛ بدليل( يغفر لكم) بالجزم، وعلى الأول هو جواب الاستفهام تنزيلا لسبب السبب منزلة السبب إذ الدلالة سبب الامتثال أه، وقال الشلوبين: التحقيق أن الجملة المفسرة بحسب ما تفسره فإن كان له محل فهي كذلك وإلا فلا، فالثاني نحو) ضربته) من نحو: زيدا ضربته، التقدير : ضربت زيدا ضربته، فلا محل للجملة المقدرة؛ لأنها مستأنفة فكذلك تفسيرها، والأول نحو: { إنا كل شيء خلقناه بقدر } (¬6) التقدير: إنا خلقنا كل شيء خلقناه،( فخلقنا) المذكورة مفسرة ل(خلقنا) المقدرة، وتلك في موضع رفع؛ لأنها خبر ل"إنا" ، فكذلك المذكورة، ومن ذلك: زيد الخبز يأكله، ف(يأكله) في موضع رفع ؛ لأنها مفسرة للجملة المحذوفة وهي في محل رفع على الخبرية، واستدل على ذلك بعضهم بقول الشاعر:
** فمن نحن نؤمنه وهو آمن **
فظهر الجزم في الفعل المفسر للفعل المحذوف.
পৃষ্ঠা ২৫