لها من الإعراب وهي أيضا سبع)
إحداها: المبتدأة، وتسمى المستأنفة أيضا، نحو: { إنا أعطيناك الكوثر } (¬1) ونحو: { إن العزة لله جميعا } (¬2) بعد { ولا يحزنك قولهم } ، وليست محكية بالقول لفساد المعنى ، ونحو: { لا يسمعون إلى الملأ الأعلى } (¬3) بعد { وحفظا من كل شيطان مارد } (¬4) ، وليست صفة للنكرة لفساد المعنى، ومثلها قوله:*حتى ماء دجلة أشكل*، وعن الزجاج وابن درستويه: أن جملة حتى الابتدائية في موضع جر لحتى، وخالفهما الجمهور؛ لأن حروف الجر لا تعلق عن العمل، ولوجوب كسر إن في نحو: مرض زيد، إنهم لا يرجونه، وإذا دخل الجار على أن فتحت همزتها نحو: { ذلك بأن الله هو الحق } (¬5) .
الثانية: الواقعة صلة لاسم، نحو: جاءني الذي قام أبوه، أو لحرف نحو: عجبت مما قمت- أي: من قيامك-، و(ما قمت) في موضع جر ب"من"، وأما( قمت) وحدها فلا محل لها.
الثالثة: المعترضة بين الشيئين، نحو: { فلا أقسم بمواقع النجوم... } (¬6) الآية، وذلك لأن قوله تعالى: { إنه لقرآن كريم } (¬7) جواب { لا أقسم بمواقع النجوم } وما بينهما اعتراض لا محل له، وفي أثناء هذا الاعتراض اعتراض آخر وهو { لو تعلمون } (¬8) فإنه معترض بين الموصوف وصفته وهو( قسم) و(عظيم)، ويجوز الاعتراض بأكثر من جملة واحدة خلافا لأبي على.
পৃষ্ঠা ২৪