وروي في (الصحيحين) عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، إنك توعك وعكا شديدا. قال: (( أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان ))، قلت: ذلك بأن لك أجرين، قال: (( أجل، ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله عنه سيئاته كما تحط الشجرة ورقها )).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفع الله له درجة، وحط عنه خطيئة)).
ومن نزلت به علة من أهل الكبائر المحبطة فتعجيل عقوبة، لاستحقاقه لذلك، لقوله تعالى: ?وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم?[الشورى: 30] سيما بالقراءة بالفاء الدالة على الجزاء. ومن ذلك الحدود التي جعلها الله عقوبة على المعاصي، كما قال تعالى: ?وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين?[النور: 2].
পৃষ্ঠা ২৭