ومن الحكمة في النقائص توبة مصر، وانزجار منزجر، واعتبار معتبر، وتذكر متذكر، وقد قال سبحانه: ?أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون?[التوبة: 126]، أي عرضناهم بالفتنة والامتحان للإعتبار، والتذكر، والرجوع إلى الله تعالى، فلم يجد شيئا، بل لجوا في طغيانهم يعمهون.
وقد يحصل الإعتبار للمكلف بإيلام غير المكلف، كالطفل، ونحوه، وللطفل ونحوه عوض من الله تعالى، ولا عوض للعصاة، لمنافاته العقاب، ولقوله تعالى: ?والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور?[فاطر: 36]، فلو كانت لهم أعواض لكانت مخففة من العذاب، وإلا فلا فائدة إذا فيها.
يجب علينا اعتقاد جميع ما ذكرنا والإيمان به، لتنزيه الله وتمام عدله وحكمته، وتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
পৃষ্ঠা ২৮