وقد علم الله الحكمة في ذلك والمصلحة، وصرح بها سبحانه في كتابه الكريم، وهي من الحجج على أن أفعال الله سبحانه صادرة عن حكمة، قال سبحانه وتعالى: ?ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير?[الشورى: 27]، وقال تعالى: ?والله فضل بعضكم على بعض في الرزق?[النحل: 71]. وقال: ?نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون?[الزخرف: 32].
ومن موجبات تيسير الرزق تقوى الله، وإخلاص الدين له، والتوكل عليه، قال سبحانه: ?ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه?[الطلاق 2 3]، وقال تعالى: ?ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون?[الأعراف: 96] . وورد في الحج: أنه ينفي الفقر، ويجلب الرزق.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير، تغدو خماصا،وتروح بطانا )) ، وهذا من أدلة التكسب. اللهم ارزقنا من فضلك يا أرحم الراحمين، وارفعنا بشكرك يا خير الرازقين.
পৃষ্ঠা ২৫