فصل [في الرزق]
والرزق من الله سبحانه وتعالى، كما قال في محكم كتابه: ?وما بكم من نعمة فمن الله?[النحل: 53]، ?فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا?[النحل: 114]، ?وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها?[هود: 6] ?وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم?[العنكبوت: 60]، وقال: ?ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم?[الأنعام: 151]، ?إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين?[الذاريات: 58].
ومن باهر قدرته اهتداء كل حيوان وإلهامه لطلب الرزق والتكسب، والله تعالى الميسر له والمعين، ولكل حيوان سعي وقدرة، وإلهام لعمل، على اختلاف أنواع الحيوانات، العقلاء وغيرهم ?فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون?[يس: 83].
وأجمع أهل العدل أنه لا يسمى رزقا إلا الحلال؛ لأن الله لم يسم رزقا إلا ما أباحه دون ماحرمه، قال تعالى: ?ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا?[النحل: 67]، وقد جعل الرزق متفاضلا ?لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله?[الطلاق: 7].
পৃষ্ঠা ২৪