ثم اتفقت الأمة بعد ذلك على أن نص النبي صلى الله عليه وآله على شخص بأنه إمام طريق له في كونه إماما، وكذلك الإمام إذا نص على إنسان بعينه على أنه إمام بعده (1) .
ثم اختلفوا في أنه هل غير النص طريق إليها، أم لا؟ فقالت الامامية (2) : لا طريق إليها إلا النص، إما بقول النبي صلى الله عليه وآله، أو الإمام المعلوم إمامته بالنص، أو بخلق المعجز على يده.
وقال جماعة من المعتزلة (3) والزيدية (4) والصالحية (5) والبترية (6) وأصحاب
الأحكام السلطانية 1: 23 و2: 6.
الزيدية: هي إحدى الفرق الشيعية المعروفة، وأصحابها أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف ب: (زيد الشهيد) . وقد ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة عليها السلام ولم يجوزوا ثبوت الإمامة في غيرهم، إلا أنهم جوزوا أن يكون كل فاطمي عالم شجاع سخي خرج بالإمامة أن يكون إماما واجب الطاعة، سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين عليهما السلام. وهم على ثلاثة أصناف:
جارودية، وسليمانية (الجريرية) ، وبترية، والصالحية منهم والبترية على مذهب واحد. الفرق بين الفرق: 22. الملل والنحل 1: 154-157. موسوعة الفرق الإسلامية: 266-271.
الصالحية: هم فرقة من فرق الزيدية، أصحاب الحسن بن صالح بن حي الكوفي الثوري، وهؤلاء كانوا يعظمون أبا بكر وعمر ويتوقفون في أمر عثمان. ورأيهم في علي عليه السلام أنه أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وأولاهم في الإمامة بعده. ولهم عقائد في بحث الإمامة. الملل والنحل 1: 161-162. اعتقادات فرق المسلمين والمشركين: 36. موسوعة الفرق الإسلامية: 348.
পৃষ্ঠা ৭৩