يعنفني قوم بأني أطيعكم
ولم يرضكم إلا الذي هو أطوع
ولم يلحني في نصحكم غير كاشح
وإلا امرؤ في الغش بالغيب مولع
ولو أنصفوا لم يعذلوني في هوى
لقلبي لا يلوى ولاهو ينزع
وقد زعزعوا لكن لمن ليس ينثنى
وقد هددوا لكن لمن ليس يفزع
وكم رمية لم تصم ممن رمى بها
وكم قولة من قائل ليس تسمع
فإن خطارا أن تهيجوا مفوها
له كلم تفري البلاد وتقطع
وما ضرني أني قذفت بباطل
وما زلت عمر الدهر بالحق أصدع
وما راعني ذاك الذي روعوا به
فلا انتيش من غمائمها المتروع
وإما نبا بي أجرع فاجتويته
فلي دونه منا من الله أجرع
فدونكما فيها معان سترتها
وأنت عليها دون غيرك أوقع
পৃষ্ঠা ৭৮