أترى أشجارها تتمايل طربا، وأوراقها تصفق فرحا! وكيف قاسيون ذو القمة الجرداء والسفح الأخضر؟
نسر يرى اللوح منه هامة عطلا
لكنه ذنب الطاوس جرار!
كيف هذا النسر اليوم؟! أتراه شمخ برأسه عزة بعد أن رمى عنه آثار المذلة، وحلق على الرياض فرحا في هذا النهار بعد أن وقع كئيبا في ذلك الليل!
وكيف «بردى» ذو الفروع السبعة؟! أهو اليوم جذلان مطرد يصفق ماؤه بنسيم الحرية، وتمحو جريته الظلال البغيضة التي تراءت على صفحته في سنى الاستعباد؟!
وليتني أرى الآن جامع بني أمية، هل نطقت جوانبه تسبيحا وتهليلا؟
وهل تهم قبة النسر بالتحليق كما يحلق الطائر الوحشي قطع الشرك أو انفتح عنه المحبس؟!
1
وكيف أبطال تاريخنا في المدينة وحولها؟! كيف معاوية والوليد؟ وكيف نور الدين وصلاح الدين؟! وكيف الظاهر والعادل؟!
وكيف أبطال الجلاد في عصرنا، الذين نازلوا الباطل المدجج عزلا فزلزلوه حتى هدموه؟!
অজানা পৃষ্ঠা