وليت شعري هل انبعث الأذان من قبر بلال في مقبرة الباب الصغير إيذانا بالفجر من هذا العهد المبارك؟ •••
وحلب الشهباء، مدينة سيف الدولة والمتنبي، حلب التي أمدت الثغور بأبنائها قرونا، ودفعت الروم عن الشام عصورا، كيف جذلها اليوم وأين متنبيها، ينشد قصائد المجد ليرويها الدهر؟
وكيف قلعة حلب اليوم وقد لفظت المذلة، واعتزت بما فيها من آثار المجاهدين الأولين؟
لقد دخلتها أول مرة - قبل خمسة عشر عاما - ورأيت جنود السنغال فيها يخطرون، وينهون ويأمرون، فأنشدت وفي النفس ما فيها من حسرات:
سادات كل أناس من نفوسهم
وسادة المسلمين الأعبد القزم
فقد رفع اليوم عليها لواء الحرية، ورحض عنها عار العبودية، فحالت بناء جديدا، ومرأى حميدا، وكأن كل شيء فيها قد استحال !
ليت شعري هل نطقت فيها الآثار الصامتة، وضحك على بابها الأسد الباكي؟
2 •••
وليتني اليوم في حمص أقف في روضتها، كما وقفت من قبل أستمد من ضريح خالد بن الوليد كل معنى جليل!
অজানা পৃষ্ঠা