إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب .
أيام العروبة تبدأ في سورية!
سورية الكريمة العزيزة، سورية الجميلة الجليلة، سورية العربية الأبية، سورية الشجاعة الجريئة المجاهدة، تغسل عنها العار، وتستقبل الكرامة، وتبسم للحرية بعد أن طال عبوسها للعبودية، وتطوي صحيفة لعدوها سوداء؛ لتنشر صحيفة لنفسها بيضاء، وتختم جهاد المعتدين لتبدأ جهادا في الحياة السعيدة المجيدة، وتستأنف سيرتها العظيمة لتصل حاضرها الكريم وماضيها الخالد بمستقبلها الوضاء.
دمشق العتيقة الحديثة، دمشق الماضية الحاضرة، التي ثبتت للخطوب ثبات «قاسيون»، وابتسمت للمحن ابتسام مروجها وجنانها:
دمشق! مجتمع الأحداث قد زخرت
فيها كما اندفقت في البحر أنهار
دمشق، قد استدار لها الزمان، ورد عليها الدهر مجدها المنشود، فهي اليوم ظافرة، فرحة، تأسو جراها، وتعد للمستقبل عدتها، قد انجلت عنها الغمرات، كما ينجلي النقع عن البطل المرزأ يعصب جراحه، ولواء النصر في يده:
مرزأ بتلقي الخطب منصلتا
تنشق عنه من الأهوال أجفان
ليت شعري كيف الغوطة والربوة ودمر والهامة، اليوم؟!
অজানা পৃষ্ঠা